Home » » فاذار بوترووس :بقلم سمير المطيعي

فاذار بوترووس :بقلم سمير المطيعي

Written By 3rd-day on الاثنين، 17 فبراير 2014 | 9:33 ص




فاذار بوترووس
من منا لم يسمع هذا الاسم من موظفة استقبال بمستشفي اي كان موقعها او اسمها بناشفل أوضواحيها؟
مجرد ان يعرفوا أنك مصري تسمع هذا السؤال منها تلقائيا ... هل تعرف فاذر" بوتروووس " ؟؟
تقولها بعد ان تحاول ان تنطقها بالطريقة الصحيحة النطق بأن تقول فاذر ..... وحينما يأتي دورها لتنطق بطرس تشق طريق المعانة بضم شفتيها ومدها خارج حدود وجهها  كي تخرج بنبرات مضمومة وممدودة لتنطق بوتروووس..... وحتي تزيل الدهشة من علي وجهك تقول اننا نراة يأتي للمرضي هنا كثيرا وتضيف اليس هو قسيس كنيستكم كي تؤكد لك انها تتكلم عن شخص تعرفة انت شخصيا  
"فاذر بوترووس" هكذا تقولها الموظفات بالاستقبال والطواؤئ وايضا يعرفونة جيدا كل من يعمل بالعناية المركزة وطرقات بل منحنيات واستعلامات كل طوابق واقسام المستشفي بكل تخصصاتها المختلفة .
وحينما تتوغل بالحديث مع هذا الموظف البسيط المبتسم عندما ينطق اسم ابونا بطرس كما لو كان يسترجع من عقلة الباطن ابتسامة وهدوء وبساطة ابونا بطرس وسرعان ما يطبع هذة الابتسامة علي وجنتية وشفتية فاِن كنت لم تعرف عما يقصد فكأنة يقول لك هل تعرف صاحب هذة الابتسامة وهذا الهدوء
استطاع ابونا بطرس كسفير لمملكة المسيح ان يذهب لافتقاد مرضي شعبة تطبيقا للوصية ومزاولة سر او أكثر اسرار الكنيسة نقول استطاع ان يترك هذا الهدوء والسلام الداخلي ليس لمرضي شعبة فحسب ولكن لكل العاملين  وكل من يقابلة بالصرح الطبي الكبير
أذكر انني كنت في غرفة الطوارئ بمستشفي صغير  اثر حادث ادي الي كسر احدي قدمي وعند رؤية كبيرة الممرضات لي اذ بها تقول لي قبل اي شئ هل تعرف فاذر بوترووس
وكما سبق وقلت تنسيك الآم الحادث الحادث بل وتنسيك همومك والتفكير فيما حدث حينما تقول انك تابعا لكنيسة ابونا بطرس .
لقد تعلق هؤلاء جميعا علي اختلاف جزورهم ونشأتهم والوانهم واصولهم ايضا  بهذا الاسم وان كان اعجميا بالنسبة لافواههم وعقولهم الا انهم لم ينسوة  
لماذا لم تنسوا هذا الاسم ( بطرس ) رغم صعوبة نطقة وحفظة بالمقارنة لاسم بيتر و اندرو او تيميثي
لعلهم رأوة واضعا نفسة في عمق المحن التي يتعرض لها ابناء بيعتة
لعلهم عرفوة اتيا مستفسرا بحب عن احوال اولاد كنيستة ولم تحول احوال جوية او برد شتاء او امطار ولا حتي الثلوج لزيارة مريض وقع اسيرا بين ايادي الاطباء او الجراحين اثر اصابتة بمرض عضال  اوتعرضه لحادث بشع مفاجئ واليم  
لعل ابونا بطرس ترك أثرا عميقا بين نفوس كل من يقابلونة ويسمعون منة عظاة صامتة بحبة لأبناءة وسلوكة الهادئ ورؤيتهم انجيلا معاشا في شخصة الوقور.
لعلي اتذكر انة في احدي زياراتة لمريض في غرفة باحدي المستشفيات كان حاضرا ايضا احد رجال الدين الغير ارثودوكسيين وحينما هموا بالصلاة دعي الجميع للوقوف للصلاة ولكنهم ارادوا ان يمسك كل أحد من الحضور بيد من بجوارة ( بطريقة أحدي الطوائف )    فوقف أبونا بطرس بعيدا نسبيا ورفض بأدب جم ان يضع يدة بيد أي من الحضور  ثم قال لة أبونا بطرس تفضلوا بالصلاة ولكنة ظل واقفا مكتوف الايدي ولم يمسك ايادي من حولة كما اراد احد الاخوة وهنا نري ابونا بطرس اعطي فرصة الصلاة  لغيرة ولكنة حافظ علي تقليد كنيستة في نفس الوقت
لم يفقد ثقتة بخصوصية طقوس كنيستة بطريقة ساطعة لا ريب فيها ولم يتهاون لحظة في طقوسها  
منذ العام 1997 وابونا بطرس يعمل ويبني ويرتب ويهندس ويخطط ويفتقد الاسر ويعزي ويبارك ويهنئ ويزور المرضي
ولكن منذ أكثر من اسبوعين اصابتة وعكة صحية ليست بالهينة دخل علي اثرها المستشفي وتطلبت عملية جراحية دقيقة
لعل هذا الجسد الذي انهكتة الخدمة وهذا القلب الذي حمل الكثير من مشاكل واتعاب وهموم الناس
هل لنا ان نعطية راحة او استراحة حتي يستطيع ان يستعيد قوتة من جديد ونشاطة كما كان  
          اٍسألوا عن هذا القلب  وهذا حقكم كأبناء ولكن من بعيد واٍسألوا عنة أيضا ولكن بهدوء وانا واثق انة علي يقين اننا نحبة تماما كما يحبنا جميعا
فكل واحد منا لة مكانا في قلبة ومكانة أيضا ونصيبا من حب الابوة للأبناء
أرجو ألا تحاصروه بأسئلة كثيرة وزيارات لا يحتملها في وقتنا الراهن بل ندعوكم جميعا وكل من يعرف أبونا بطرس بأن نرفع قلوبنا وعيوننا وايادينا لالة الرحمة والحب ان يمد يدة الحنونة ويكمل شفاء ابونا بطرس ويعود لخدمة أسرتة واولادة ومنزلة وكنيستة كما كان بل واقوي مما كان .............. نعم.......
فالهنا قادر
آمين
سمير المطيعي ناشفل في فبراير 2014 

0 التعليقات:

إرسال تعليق