Home » » قلمي هو كل ماأمتلك

قلمي هو كل ماأمتلك

Written By 3rd-day on الجمعة، 14 فبراير 2014 | 9:21 م




بقلم فوزى نجيب 

قلمي هو كل ما أمتلك في حياتي علي الأرض  .وهو ثروتي الوحيدة ، فليس عندي مدخرات ولا أمتلك محل توباكو ولا بقالة   ولا تلفونات ولا سيارات ولا مشاريع تجلب لي أرباح . لأني أعرف تماما ان الانسان سوف يترك كل شيء ، وأن كل شيء زائل ماعدا كلمته  وافعاله التي سوف تبقي والتي سوف تحكم عليه ان كان منافق اوصادق .جريء في كلمة الحق أم خائف ملتوي يتلون مثل الحرباية .
وقلمي هذا يسبب لي المتاعب وينغص علي حياتي ، ويكره فيّ عباد الله  الذين يعشقون
المديح ويبغضون النقد واصحابه ، وبسبب هذا القلم كادت كتبي واوراقي تلقي في سلةالجربشي لان بيتي يبحث عن رغيف العيش وليس عن المتاعب ومعهم حق


ولكن ماذا افعل لهذا المرض اللعين الذي كان مستكن في داخلي منذ دخولي الدنيا الارضية حتي ظهر فجأة مثل العفريت ، وقد نصحني طبيبنا الفاضل ان احطم هذا القلم واعيش باقي عمري في سلام ولكن للاسف لم اجد عنده علاج .


وانا عندما أمسك القلم اتحول الي انسان اخر انظر في المرآة فلا اجد شكلي الذي اعتدت عليه ، بل أجد انسان ثائر تتفجر فيه براكين من الثوره والاحساس بالظلم والقسوة والاستبداد واستغلال الناس الغلابه . والتقاليد والمفاهيم المتخلفه الباليه التي حشروها في عقول الناس ، فأريد فقط ان ادلي بوجهة نظر وأن أغرس سن قلمي في عقل كل مستبد مستغل حشر عقول الناس بألعناكيب لمصلحته الخاصة ، وانا لست كامل الاوصاف والنيات بل انا مثل طفل مريض بعادة التدخين التي ورثها من ابويه يريد ان يري ابويه قد تطهروا من هذه العادة  فيظل ينقدهم حتي يراهم قدوه فيتمثل بهم ويتخلص من سلوكياته وعاداته المريضه .   فعندما اكتب فقلمي يوجه نقده الي الشخص الذي احمله في داخلي اولا ثم الي المواضيع والقضايا التي تهزني حتي يجيء مخاضها فتنزل ، وانا لست مسئولا عمن يشعر ببطحة علي رأسه فمن يشعرفعليه ان يعالجها .


وانا في الحقيقه اعلم اني في سن الشيخوخه ولا اعرف كم هوالباقي من ايامي علي الارض ، ربما بضعة سنين اوشهور او ايام اوساعات اودقائق ، والساكت عن الحق مشترك في الظلم . وانا لا أريد ان اكون ابليس اخرس. بل أريد الرحمة من مصدر الرحمه الحقيقي وهو الهي الذي يفهمني ويرحمني واعلم انه يحبني حب لايعرفه البشر

فتحملوني ياساده علي الآقل بالمحبه البشريه .عندما احاول حل لغز التناقضات التي
نعيشها واحاول كشف الآقنعه التي نتغطي بها .

ر 

0 التعليقات:

إرسال تعليق